هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
(¯`'•.¸ كـنـتـــــرول الـفـــرســـان ¸.•'´¯) :تــم بفضــل الله تعـالى فتـــح مــوقع قــــ الـفـــرســان ــــوافــل ... قوافل خارجية المهندسين 2 ... انتــظروا منا كل ما هو جـديد ومتمــيز ان شــاء الله تعالى
احترام قوانين المنتدى : رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 95 تاريخ التسجيل : 30/07/2010 العمر : 33
موضوع: الأمان المفقود بالمدارس..الى متى ؟ الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 7:10 am
تساؤل يؤرق أولياء الأمور:
الأمان المفقود بالمدارس..الى متى ؟
واقعة عنف بين طلاب مدارس تحقيق م.احمد بكر اغتصاب 3 تلاميذ بالصف الثالث الإعدادي لزميلهم داخل بدروم مدرسة بمصر الجديدة بالقاهرة. وفي الحى الراقى نفسه ،اقتحمت عائلة أحد الطلاب مبنى مدرسة الخلفاء الإعدادية حاملة "السنج والمطاوي" فورعلمهم بكسر قدم ابنهم على يد مدرس التربية الرياضية. أما الجيزة ،فشهدت حالة اعتداء بالضرب من مدرس على تلميذ وتهديده بإلقائه من شرفة المدرسة،وبعد ساعة اعتدى المدرس ذاته على زملائه والناظر. ولم تكن مدارس سائر المحافظات أفضل حالاً ،فقد شهدت حوادث مماثلة من سلسلة جرائم تشهدها المدارس بصورة شبه يومية تثير فزع أولياء الأمور وحيرتهم . فأولياء الأمور لا يعرفون كيف يحمون أبناءهم من العنف داخل مؤسسة تربوية قبل أن تكون تعليمية بعد أن كشف تقرير أعده المركز المصري لحقوق الانسان تزايد العنف بالمدارس الى 100 حالة منذ بدء 2010. ضحايا العنف
"عندما يخبرنى اخى أن المدرس ضربه لأنه اشتكى من تطاول زميله عليه ..فماذا أقول له : ربنا يسامحه أم خذ حقك بايدك؟". .تساؤل طرحته منى محمد على محاسبة وولية أمر طالب بالمرحلة الثانوية فى حديثها لمنتدى أزهرى. وأكملت منى : " العنف وسط الفوضى يولد المزيد من العنف ،ويحول الطالب الملتزم المهذب الى بلطجى لمجرد الدفاع عن نفسه ورد الاعتبار الى كرامته المهدرة . وبالمثل حينما يشكو ولى الأمر الى ناظر المدرسة من اهمال مدرس أو عنفه ويتغاضى عن الشكوى ، فربما يتطور الموقف الى اتخاذ اجراء عنيف تجاهه لفظياً أو بدنياً .. بمعنى أنه عندما يغيب القانون وتتعطل اللوائح يكشف قانون الغابة عن أنيابه ". وتتفق معها آمال دسوقى ولية أمر،قائلة :" لم أعد مطمئنة على أبنائى أثناء تواجدهم بالمدرسة ، فابنى بالصف الأول الاعدادى يشكو كثيراً من مضايقات زملائه وعدم اهتمام المدرسين ولا المشرفين عند الشكوى ، ولأنه يجد زملائه يحملون مطواة ، فلا بد أن يقلدهم ولو من باب التهديد فقط . وكل ما أستطيعه أن أفعله هو اثارة المشكلة فى اجتماعات مجلس الآباء الدورية ولا أخذ سوى وعود بعدم تعرض ابنى أو ابنتى لأذى لكننى أرى ملامح التسيب فى كل مكان ..فكيف لا أخاف ؟ ". ويبدى عبدالمنعم عبد السلام موظف توجسه من وسائل الاتصال الحديثة التى يساء استعمالها داخل المدارس حيث صارت وسيلة للتشهير وتبادل الشتائم مثل تصوير تلميذ أثناء ضربه أو اغتصابه ،ما يؤثر سلباً على نفسيته وبناء شخصيته ويشعره بعدم الأمان والرغبة فى الانتقام من الزملاء والمدرسة. كما نبه عبد المنعم الى تفاقم العنف بالمدارس المتعددة المراحل حيث تنشأ تحالفات بين طلاب الثانوى ضد زملائهم الصغار بالابتدائى وتسود لغة المساومات والتهديد ب"الدفع أو الضرب" ؟!. والغريب أن المدرس أيضاً صار يخشى من التعدى عليه ولايعلم لمن يلجأ فيقول رضا محمود مدرس رياضيات بمدرسة ثانوية خاصة: "أنا نفسى صرت أهرب من مشاجرات الطلاب لأننى إما أتورط فى قضية أو أفقد هيبتى أو أصبح ضحية ،واذا اشتكيت الى المدير أجده يضع فى اعتباره المصروفات التى يدفعها الطلاب سواء للمدرسة أوللدروس الخصوصية ويتغاضى عن الخطأ مكتفياً باللوم فقط!" .
بينما ترى عزة الحبشى وكيلة مدرسة تجريبية بجسر السويس أن ضبط سلوكيات التلاميذ مرتبط بشخصية وهيبة المدرس ، ولأن الهيبة تراجعت بسبب الدروس الخصوصية ومنع الضرب ، نجد انفلاتاً فى سلوكيات التلاميذ دون مبالاة بالعواقب أو العقاب. بالاضافة الى افتقاد كثير من الطلاب لأدبيات التعامل فى ظل تراجع دور الأم العاملة وافتقاد القدوة فى البيت والمدرسة وشيوع العنف فى وسائل الاعلام. وشددت وكيلة المدرسة على تكثيف الزيارات الدورية للمسئولين والتحقق من التزام الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بدورهم وبحثهم حالة الطلاب الذين يميلون للعنف لمعرفة مشاكلهم واحتوائها قبل فوات الأوان .
أين التفتيش؟ فى حين أكد عبد الفتاح عبد السلام مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة سابقاً أن العنف الذى اجتاح المدارس انعكاس لعدم الانضباط وغياب النظام داخل المدارس ويرتبط أيضا بتزويغ المدرسين قبل انتهاء ميعاد الحصص استعداداً للدروس الخصوصية . وبالتالى تتاح الفرصة للطلاب للخروج من الفصول والتشاجر مع بعضهم البعض باستخدام آلات حادة فضلا عن تواطؤ المديرين أحياناً مع المدرسين مقابل خدمة أو نسبة من حصيلة الدروس الخصوصية . والأخطرأن الطالب عادة يعتبرالمدرسة مثل النادى يذهب اليها بهدف اللعب و"التهريج" لأنه لاينتظر شرح المدرس ،وانما يروح عن نفسه قبل ميعاد الدرس الخصوصى ومن هنا تكثر أعمال البلطجة . وطالب "عبد السلام " بالاهتمام بتفتيش الطلاب قبل المرور من بوابة المدرسة أو خلال الطابور المدرسى لانتزاع أى آلات مثل المطواة تلافياً لاستعمالها فى العنف ..متسائلاً:أين دورالنظار والمشرفين والشرطة المدرسية التى كانت مسئولة عن الانضباط فى الماضى ؟. وأشار إلى أن الطلاب المشاغبين تتخذ ضدهم إجراءات فورية بالفصل عن طريق مجالس الأمناء أومحاكمتهم عند ارتكابهم جريمة. ومن أجل نشرثقافة الانضباط بين الطلاب،قررت المديريات التعليمية بمختلف المحافظات تخصيص وحدة للعلاقات العامة بالمدارس تتكون من فرد أمن بإحدى الشركات الخاصة،ومدرس مسئول عن حل أى مشكلات تصادف أولياء الأموروأبناءهم مع زملائهم أو المدرسين فى محاولة لمواجهة ظاهرة العنف المدرسى