رسالي إلى راتبى العزيز

رسالي إلى راتبى العزيز

عزيزي الراتب

.. تحية طيبة ملؤها ريال محبة وبيسة مودة

أمل قبل ..

أعرف مقدار بهجتك بالعيد الوطني الأربعين ، أعرف حلمك بالزيادة ولكن تأتي الأماني بما لا تشتهي الجيوب ، لذا أشاركك حزنك وأنت على مشارف الشهر وإحباطك الشديد ولكن يا عزيزي ما بالقسط حيلة .

عزيزي أعتذر لك عن عدم تقديري لك فأنت ما أن تخرج من فم آلة السحب حتى يأتي العواذل فيفرقون بيننا ..فواتير الكهرباء .. قسط البنك ..ملابس الأبناء .. الإيجار ..و و و و ولا يأتي الخامس من الشهر إلا وقد بعثرتك ديوني ، وقبل أن يكتمل المحاق ضاع ضوء بيستك وأختفى ، كان بودي أن نبقى سوية حتى السابع من كل شهر ولكني قد ورطتك دون أحترام للصحبة الطويلة بيننا .

عزيزي

كنت أعرف حلمك بالزيادة وكنت تتمنى العيش يومين في الشهر زيادة في عمر كل شهر ، وكنت سوف تقول لديوني أنني باقٍ مع هذا الإنسان حتى السابع من الشهر ، ولكن يبدو أن آمالك تبخرت وسوف لن تبقى حتى الرابع من الشهر فعمرك الإفتراضي بدء في العد التنازلي يوماً بعد يوم .

عزيزي الراتب

مهما فرقتنا الأيام لكن أظل أحبك ، وعدم زيادتك مثلما تتمنى في العام الأربعين زادتني محبة لك ، وعززت الروابط الإفلاسسية بيننا ، ومهما غلا الطماطم وأرتفع الإيجار سأظل أحبك ومهما فرقت بيننا الديون أو باعد بيننا جشع التجار سأظل أحترمك ، أنت المبعثر دائماً ، أنت الذي لي وليس لي ، أنت المكروه والمحبوب دوماً ، يا شمًاعة أعلق عليها فشلي ونجاحي .

عزيزي

ما أن تولد بداية كل شهر إلا وتموت ولكني أتذكرك ما أن رأيت جونية عيش أو رغيف خبز ، ما زاد عندي ابن إلا وتذكرتك ، ما أن أسمع صوت زوجتي إلا وتذكرتك ، وسواء تمت زيادتك هذا العام أم لا ولكني سأظل أحبك وسأحتفل أيضا ، فالوطن لست أنت ولستُ أنا ، وسنظل نحبه .

عزيزي

الكل يسلم عليك ويهديك السلام والتحيات ,أخص بالذكر منهم صاحب البناية ، راعي التنكر ، المخبز ، التأمين ، وكبش العيد يهديك إمباااعاته